كلمة رئيس المكتب الثقافي - الدكتور / أحمد رشيد المطيري

فى أحتفال المكتب بحصوله على شهادات الأيزو الثلاث

بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وخاتم النبيين والمبعوث رحمة للعالمين

أما بعد

معالى الدكتور / خالد عبدالغفار - وزير التعليم العالي والبحث العلمي

الأستاذة / لمياء الملحم - ممثل معالى وزير التعليم العالي بدولة الكويت والوكيل المساعد للشئون المالية والإدارية

السادة الأفاضل رؤوساء الجامعات ، والسادة المستشارين والدبلوماسين والملاحق الثقافية ، السادة عمداء الكليات المحترمين ، والزملاء الأفاضل موظفي المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة ، الضيوف الكرام ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

إيها الحضور الكريم ، أسمحوا لى فى بدايه كلمتي أن أنقل لحضراتكم تحيات معالي وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور / سعود هلال الحربي وتمنياته بدوام التوفيق والتقدم.

كما انقل لكم تحيات وتقدير سعادة السفير / محمد صالح الذويخ - سفير دولة الكويت فى جمهورية مصر العربية.

السادة الحضور ،، نرحب بكم أجمل تحيب ، وأنه لمن دواعي سرورنا حضوركم وتشريفكم لنا لمشاركتنا فرحة حصول المكتب الثقافي الكويتي - سفارة دولة الكويت فى جمهورية مصر العربية على ثلاث شهادات ISO عالمية ، وهو يعد بذلك أول مكتب ثقافي كويتي منذ أنشاء وزارة التعليم العالي بدولة الكويت وكذلك أول مكتب ثقافي فى جمهورية مصر العربية يحصل على شهادات الأيزو:

  1. ISO 9001:2015 - والمتعلقة بنظام إدارة الجودة.
  2. ISO 45001:2018 - والمتعلقة بنظام السلامة والصحة المهنية.
  3. ISO 14001:2015 - والمتعلقة بنظام حماية البيئة

أن عملية التطوير بالمكتب الثقافي لم تكن وليدة اللحظة ، ولكننا سعينا إليها بالمكتب الثقافي منذُ نهاية عام 2016 وأستمرت مسيرة التحديث والتطوير طول تلك الفترة بما يشمل جميع النواحي الثقافية والأكاديمية والإدارية بالمكتب الثقافي ، ورغبة من المكتب بتكليل الجهود المبذولة في مسيرة التطوير وعند وصولنا إلي مستوي معين فى التحديث والتطوير تقدمنا بطلب الحصول على هذه الشهادات من المؤسسة العالمية المانحة SGS وحصلنا عليها خلال ثلاثة أشهر فقط من تاريخ التعاقد معها ومع مستشار المكتب مؤسسة المستقبل للتطوير FDI ، وهو ما يدل على جاهزية المكتب الثقافي لتطبيق المعايير الدولية المتمثلة فى شهادات الأيزو وذلك بشهادة الجهة الإستشارية والمؤسسة المانحة.

السادة الحضور ضيوفنا الكرام ،،،

إن الجودة والحوكمة المؤسسية والإدارة الرشيدة لمؤسساتنا التعليمية هى نقطة الإنطلاق لمستقبل مشرق يكون لنا فيه دور بارز فى هذا العالم ، وتجارب الدول الناهضة لهي أكبر دليل على ذلك أن العالم الآن في طريقة إلي التحول نحو الإهتمام باقتصاد جديد كعامل رئيس فى خلق الثروة والعنصر البشري أو العقل البشري والمؤسسات التعليمية والبحثية هي أساس وجوهر هذا الأقتصاد الجديد.

في السابق كان رأس المال الذي تتصارع عليه الأمم وتسعى لامتلاكه وهو ما لدى الدول من ثروات طبيعية من نفط وغاز ومعادن وأراضي زراعية ومياه، وتعد الأمم غنية بامتلاكها مثل هذا الثروات، والتي رغم أهميتها الآن إلا أن الاعتماد عليها يتراجع أمام رأس المال الجديد وهو اقتصاد المعرفة، الذي يقوم على ما لدى الأمم من ثروة بشرية وعقول وعلماء ومؤسسات تعليمية متطورة وبحث علمي وابتكارات واختراعات وأفكار وقيم، فالأمم التي ليس لديها نظرة مستقبلية لامتلاك أدوات هذا الاقتصاد لن يكون لها دور في هذا العالم في المستقبل القريب.

وأولى متطلبات وجود هذا الاقتصاد هو وجود مؤسسات حكومية وخاصة تدار بطريقة الجودة والحوكمة المؤسسية وأولى المؤسسات وأهمها في هذا الاقتصاد الجديد هي وزارتي التربية والتعليم العالي والجامعات والمراكز البحثية المهتمة بالبحث العلمي والابداع والابتكار.

الأمر الذي يحتم علينا كمسئولين عن التعليم إدارة هذه المؤسسات بمفهوم الجودة الشاملة.

فالجودة ليست ترفاً بل ضرورة ..

والجودة ليست شعارات بل هدف استراتيجي ..

والجودة ليست غاية بل هي أسلوب حياة ..

والجودة لم تعد خياراً من ضمن الخيارات بل خياراً وحيداً .. للنهوض

وهذا ما سعت وتسعى له وزارة التعليم العالي في دولة الكويت في رؤية الكويت 2035.

فلقد أصبحت الجودة في التعليم صيحة العصر ومطلباً عالمياً لا غنى عنه في كل الدول وتحدياً يستنفر الجهود الجماعية لمختلف الأطراف الفاعلة في مؤسسات التعليم الأساسي والعالي فهي تعد أحد أهم المداخل للتنمية المستدامة.

معالي الوزير الدكتور / خالد عبد الغفار

أود أن أعبر عن سعادتي وشكري وامتناني لمعاليكم على تلبية دعوتنا لمشاركتنا فرحة الحصول على ثلاث شهادات جودة عالمية وهذا إن دل فإنما يدل على مدى اهتمام معاليكم بجودة العملية التعليمية، وأقول جازماً إن الجهود التي بذلت من قِبلكم ومن قِبل رؤساء الجامعات وتحت اشرافكم وعنايتكم للوصول للجودة جهود مشهودة ومشكورة حتى تكون مصر في مكانها الطبيعي في مقدمة الدول التي تعتني بجودة التعليم، كما لا يفوتني أن أشكر الأخوة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات المختلفة على كل الخدمات التي يتلقاها أبناءنا وبناتنا الدارسين في الجامعات المصرية وعلى تذليل كل الصعاب التي تواجههم في بلدهم الثاني جمهورية مصر العربية.

كما أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر إلى معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور/ سعود هلال الحربي ، والشكر موصول لمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي السابق الدكتور/ حامد العازمي ، كما لا يفوتني أن أشكر الدكتور/ صبيح المخيزيم - وكيل وزارة التعليم العالي - على الدعم اللا محدود والتعاون المثمر لتذليل كافة العقبات أمامنا.

وفي الختام أشكر جميع العاملين في المكتب الثقافي على الجهود المخلصة خلال الفترة الماضية والتي كُللت بحصول المكتب الثقافي الكويتي على ثلاث شهادات أيزو عالمية.

والله نسأل أن يوفقنا إلى حسن القصد وصحة الفهم وصواب القول وسداد العمل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،